تشكل وفاة الأمير فيليب يوم الجمعة 9 أبريل نيسان 2021 ضربة قوية للملكة إليزابيث الثانية التي أنهكتها سلسلة أزمات هزت العائلة الملكية في الآونة الأخيرة.
– وفاة فيليب
مع وفاة الأمير فيليب، تفقد إليزابيث الثانية زوجها منذ أكثر من سبعة عقود ورجلا وقعت في حبه منذ سنوات المراهقة.
وقد تخلى من أجلها عن الألقاب التي حازها عند الولادة، ونال الجنسية البريطانية واختار اسم عائلة والدته بصياغة انكليزية، أي ماونتباتن.
وشارك إلى جانبها بآلاف الالتزامات العامة حتى اعتزاله في 2017. وقد حظي هذا التفاني بتقدير الملكة إليزابيث الثانية إذ وصفت زوجها بأنه “مصدر قوتها” و”عضدها”.
وبات على الملكة التي تحتفل في 21 نيسان/ابريل بعيدها الخامس والتسعين، أن تواجه وحيدة الأزمات التي تهز العائلة الملكية.
– انتقادات هاري
لم يكتف حفيد الملكة، الأمير هاري وزوجته ميغن بالانسحاب من العائلة الملكية قبل عام، بل اختارا توجيه انتقادات لاذعة في حق الأسرة.
فقد خصص الزوجان المقيمان في الولايات المتحدة منذ عام، مقابلة مع الإعلامية الأميركية أوبرا وينفري عرضتها قناة “سي بي اس” الشهر الماضي لشرح ملابسات خروجهما المدوي من العائلة الملكية. وأكدت ميغن أنها لم تحظ بأي دعم نفسي بعدما راودتها فكرة الانتحار.
حتى أن الممثلة السابقة وزوجها أكدا أن فردا لم يسميانه من العائلة الملكية تساءل عن لون بشرة ابنهما آرتشي عندما كانت والدته حاملا به.
وأعادت هذه الاتهامات إطلاق الجدل بشأن العنصرية في بريطانيا، في خضم التظاهرات التي شهدتها البلاد ومدن عدة في العالم في إطار حركة “حياة السود مهمة” المناهضة للعنصرية.
وفي بيان مقتضب، أكدت الملكة أنها تتعامل “بجدية كبيرة” مع هذه الاتهامات، لكنها أشارت إلى أن معالجتها ستحصل بعيدا من الأضواء. ولفتت إلى أن “الذكريات قد تختلف” بين الأشخاص، ملمحة إلى عدم تسليمها بصحة هذه الاتهامات.
– علاقات أندرو المشبوهة
اضطر الأمير أندرو ثاني أبناء الملكة إلى الانسحاب من الحياة العامة بسبب صداقته مع الملياردير الأميركي الراحل جيفري إبستين المتهم بالاستغلال الجنسي لقاصرات.
وتؤكد الأميركية فيرجينيا روبرتس أنها أرغمت على إقامة علاقات جنسية مع الأمير حين كانت لا تزال قاصرة وبتأثير من إبستين.
وحاول الأمير الدفاع عن نفسه من خلال مقابلة أجراها مع قناة “بي بي سي” في تشرين الثاني/نوفمبر 2019 كانت نتيجتها سلبية عليه، إذ دافع عن صداقته مع إبستين من دون إظهار أي تعاطف مع ضحاياه، ومع تقديم حجج وُصفت بأنها واهية عن علاقته مع فيرجينيا روبرتس.
وقد أنهت شركات وجامعات تعاونها معه، واضطر إلى الانسحاب من الأضواء وتوقف عن ممارسة أي نشاط عام.