أعلنت شبكة التلفزيون الأميركية “سي بي أس” أن السلطات المصرية طلبت منها عدم بث مقابلة مع الرئيس عبد الفتاح السيسي يتحدث فيها عن التعاون بين بلاده واسرائيل في سيناء.
أكدت الشبكة، مساء الخميس 3 يناير 2019، أنها رغم ذلك ستبث في برنامج “60 دقيقة”، يوم الاحد 6 يناير 2019، “المقابلة التي لا تريد الحكومة المصرية رؤيتها على التلفزيون”.
وأوضحت الشبكة أن “السفير المصري (في الولايات المتحدة) اتصل بفريق برنامج 60 دقيقة بعد فترة وجيزة من إجراء المقابلة وقال إنه لا يمكن بثها”.
وفي هذه المقابلة “أكد” السيسي، بحسب سي بي أس” أن جيشه يعمل مع اسرائيل ضد الارهابيين في شمال سيناء”.
وردا على سؤال حول ما إذا كان هذا التعاون هو الأوثق بين البلدين منذ توقيع معاهدة السلام بينهما في عام 1979، أجاب السيسي “صحيح”، وفقا للمحطة.
وقال الرئيس المصري، بحسب سي بي أس، “لدينا تعاون واسع النطاق مع الاسرائيليين”.
وفي شباط/فبراير 2018، أطلقت قوات الجيش والشرطة المصرية عملية واسعة النطاق ضد تنظيم الدولة الاسلامية في شمال سيناء حيث قامت المجموعات الجهادية بالعديد من الهجمات الدامية.
وفي الشهر نفسه، صرح رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو أن بلاده ستفعل “كل” ما هو ضروري للدفاع عن نفسها، بعد أن قالت صحيفة نيويورك تايمز إن إسرائيل قامت بضربات جوية ضد الجهاديين في سيناء.
وفي مقطع من المقابلة بثته المحطة الأميركية على موقعها، قال السيسي من جانب آخر، إنه لا يوجد في مصر “سجناء سياسيين”.
وانتخب السيسي رئيسا لمصر في اعام 2014 بعد قرابة عام من اطاحته، عندما كان وزيرا للدفاع، الرئيس الاسلامي محمد مرسي في 3 تموز/يوليو 2013.
وتتهم المنظمات الحقوقية بانتظام نظام السيسي بارتكاب انتهاكات خطيرة.
وتنفي مصر هذه المزاعم مؤكدة أنها تخوض حربا ضد الإرهاب.