مقالة حول: فعالية تدشين كتاب العلاقات السعودية الدولية: “اللوبي انموذجا”لمؤلفه الدكتور ابراهيم عبدالله المطرف; أستاذ العلاقات والمنظمات الدولية المشارك السابق بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن .
دشن الدكتور ابراهيم عبدالله المطرف ، أستاذ العلاقات والمنظمات الدولية المشارك ، بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران ، في 18 يونيو 2019 ، في مقر الغرفة التجارية والصناعية بالمنطقة الشرقية ، بحضور عدد من وجوه المجتمع بالمنطقة من الأكاديميين والمثقفين ، ورجال الإعلام والصحافة والقانون والمال والأعمال ، وقد كان من بين ما أوضحه الدكتور المطرف عن كتابه التالي:
حقيقة ان الكتاب فريد من نوعه في المكتبة السعودية فهو يمثل تناولا لموضوع في غاية الاهمية ويأتي في توقيت مناسب جدا وأنه وفقا لرأي ذوي الإختصاص فإنه لم يصدر لمؤلف سعودي من قبل كتابا بتحليلات واستنتاجات وتوصيات حول كيفية التأسيس للوبي سعودي معاصرز, وأشار إلى أن الكتاب يطرح رؤية “مستقبلية” حول بناء “لوبي” سعودي يكون نموذجا لعمل دبلوماسي ، فعال ومؤثّر على صعيد العلاقات السعودية الدولية وأن المشروع ينطلق من فكرة “مركزية ” تتمحور حول أهمية تعزيز مكانة المملكة ومن ضرورات تفعيل دورها تحقيقا لمصالحها الاستراتيجية في مجمل مجالاتها الحيوية.
ولقد اكد المؤلف على أنه ، الى جانب تكوين “اللوبي” وبالتوازي معه يتطلب الامر استنفار ما تملكه المملكة من إمكانات ومقومات الدبلوماسية الناعمة وتوسيع منتديات الحوار ، مع مختلف القوى والتكتلات على أكثر من صعيد ، ومع أكثر من مجموعة تطويرا لعلاقات المملكة ، بأطراف المجتمع الدولي وخاصة تلك القوى الفاعلة في علاقاتها والأكثر تأثيرا في حركتها.
وأوضح بأن محاور الكتاب الثلاثة وهي الدبلوماسية الناعمة ، واللوبي ، ومنتديات الحوار قد شكلت صُلبَ الكتاب وأن الكتاب قد بحث في معوقاتها بحثا عن آليات تساعد على تطوير أدائها . وخاصة فيما يتعلق بتأسيس وتقوية “اللوبي” السعودي في الخارج واستنهاض موارد المملكة من القوى الناعمة وتطوير عملية الحوار على الصعيد الدوليو,مضيفاً بأن الكتاب قد تناول الجهود السعودية في التأثير على الرأي العام المدني والرسمي في الولايات المتحدة وبحثت في نتائج تلك الجهود ، وفي تأثيراتها ، وحللت فاعليتها وخاصة تجربة المملكة في دعم طلبها الخاص بشراء مقاتلات الأواكس كما درست أسباب ضعف تأثير عمل اللوبي السعودي وكيف ظل هذا التأثير محدودا للغاية وبحثت في عوامل انحسار ذلك التأثير وكيف بقي يعمل في إطار “ردّ الفعل” لا “الفعل والمبادرة” فقد كانت الجهود “موسمية” ونتيجة “لأزمات وقتية” عادة ما يتراجع ، او يتوقف ، او ينتهي الجهد اللوبي بعدها موضحا على اننا بحاجة شديدة إلى أداء مؤسسي اهلي ، يخدم الأداء الرسمي وإن تم الاداء في أطر منفصلة عن الاداء الرسمي إلا أنه لن يعملَ بمعزل عنه ، بل سيعمل بتكامل معه وأنه يتوقع ان تؤدي الشراكة الرسمية الأهلية الى توسيع أشكال ، وأدوات ، وآليات ، وقدرات الدبلوماسية السعودية وتوثيق علاقاتها بالآخر ، من خلال أدوار قد “لا تستطيع” الدبلوماسية التقليدية ، أن تؤدّيها.
واكد على أن مشروع اللوبي الذي كتب حوله ينطلق من أهمية تعزيز المكانة الدولية للمملكة ، ولذلك فان المؤلف يدعو الى استنهاض الهمم والطاقات ، واستنفار الجهود تطويرا للشراكة المجتمعيّة ، باتجاه حشد الإرادات القادرة على خدمة الوطن ، في هذا المجال الهام او في أي من المجالات المساندة له وصولا الى أقضل أداء ، يعزز نموذج “اللوبي” السعودي ويعزز الصورة الذهنية عن المملكة ، رسالة ، وموقعا ، ودورا في كافة المجالات الحيوية للخيارات الوطنية وبكل أبعادها الإستراتيجية .
وقبل أن يختم المؤلف المطرف تدشينه لكتابه بعث برسالة الى واشنطن العاصمة هنأ من خلالها الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان على الثقة الملكية السامية وقال: ولاننا نتحدث هنا ، عن تعزيز العلاقات بالولايات المتحدة فرأيت انه من المناسب ، ومن واقع ما شمله الكتاب في مسار هذه العلاقات إن ابعث إليك برسالة ، عبر هذه الفعالية ، بشيئ من ذلك واضاف بأنني أعلم انني ابعثها في وقت ، تخوضين فيه مهمة صعبة مهمة تطمحين من وراءها ، لبناء حقبة جديدة من العلاقات وسط مرحلة مليئة بالتحديات ، ولكنه قدرها ، خدمة لوطنها فنرجو لك سمو الأميرة التوفيق والسداد وأرجو ان يتسع صدرك لرسالتي التالية:
أولاً : ارى ان هناك حاجة ملحة الى توسيع صورة المملكة في الولايات المتحدة الى ما وراء المنظور الضيق للعلاقة بين بلدينا واقصد بالمنظور الضيق علاقاتنا المرتبطة ، بالنفط ، والمبيعات العسكرية ،والإرهاب.
وثانياً: ادعوك سمو السفيرة ، وفي ظل الظروف التي تمر فيها العلاقة بين البلدين ان تتبني مشاركة دبلوماسية أوسع نطاقا واقصد ، تقاربا اكبر مع الجماهير الامريكية خارج نطاق الدبلوماسية التقليدية ومن خلال عمل رسمي اهلي مشترك لأننا بحاجة ملحة لان ندفع بعلاقاتنا الأهلية لتكون قريبة من مستوى علاقاتنا الرسمية المتميزة.
وثالثاً: ان أنوه لسموك عن حقائق أربع.
الحقيقة الأولى: تتعلق بضعف جهود إعلامنا الخارجي في الولايات المتحدة وهو الضعف الذي يأتي ، في وقت اصبح فيه صوتنا الوطني مطلوبا حضوره داخل الارض الامريكية
والحقيقة الثانية: هي انه رغم الثقل الاقتصادي للمملكة ورغم علاقتنا الرسمية الوطيدة بالولايات المتحدة إلا أننا في حاجة ملحة ، للانتشار ، والتأثير بين مكونات وشرائح المجتمع الأمريكي.
والحقيقة الثالثة: هي انه يتوجب علينا تطوير علاقاتنا ليس فقط بالبيت الأبيض ، والوكالات والجهات التنفيذية في العاصمة بل مع مجلسي النواب والشيوخ ، اللذان لديهما القدرة التشريعية على الوقوف في وجه القرارات التنفيذية ، التي تصب في مصلحة المملكة.
والحقيقة الرابعة: هي انه يتعين علينا التعامل بجدية ، مع وسائل الاعلام التي هي في معظمها ، وكما تعلمين ، غير متعاطفة معنا واتمنى على سموك ان ترفضين جملة وتفصيلاً التوجه الذي أخذ يطفو على السطح الإعلامي الامريكي مؤخراً والذي يرسم علاقات المملكة بالولايات المتحدة على انها علاقات مبنية على صفقات تجارية ليس إلا, فضلًا عن حقيقة انها علاقات استراتيجية مترسخة ومن هذه الفعالية ، أدعو سمو السفيرة الى الوقوف في وجه كل من يعمل على تحجيم علاقاتنا بالولايات المتحدة ولعلي أختم رسالتي لسمو السفيرة بالتعبير عن شعور جاءت به تجربتي ومهنيتي وهي أنني ، اجزم بأن سر النجاح في توطيد علاقاتنا بالأمريكيي يكمن في مدى نجاحنا ، في تبني استراتيجية عمل دبلوماسي رسمي اهلي سعودي مشترك ، وليس العمل الرسمي المنفرد اتمنى لسفيرتنا الشابة كل التوفيق والسداد في الدفع قدماً بالعلاقات السعودية الامريكية.
“Where the Internet is about availability of information, blogging is about making information creation available to anyone.” – George Siemens – Subscribe with THE ONLINE PUBLISHERS TOP online bloggers to offer your services as a blogger.
1 تعليق
Pingback: التطورات المالية: سعر صرف الليرة في المصارف ثابت على 1515 | Lebanon News Network