مواضيع عدة تناولتها الصحف الفرنسية اليوم في 01 مارس/ آذار 2019، بينها الحراك الشعبي في الجزائر ضد ولاية خامسة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، إضافة الى ريبورتاج حول مدينة منبج بشمال غرب سوريا في ظل تطورات الوضع في المنطقة، كما تطرقت الصحف الفرنسية إلى تداعيات فشل القمة التي جمعت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جون أون. إعداد محمد بوشيبة
تصاعد التحدي ضد السلطة في الجزائر
هو عنوان مانشيت صحيفة “لوفيغارو” التي أوضحت أن إعادة انتخاب الرئيس المريض لا تزال تلقى قبولا عند مؤيديه، على الرغم من الانتفاضة الشعبية والدعوات للتظاهر اليوم.
وأضافت اليومية الفرنسية أن الأمر استغرق خروج أكثر من مئات الآلاف من الناس في الشوارع الجمعة الماضي أو خروج الآلاف من الطلاب الذين تظاهروا في جميع أنحاء البلاد لكي يعود الى الواجهة موضوع الولاية الخامسة للرئيس “عبد العزيز بوتفليقة”، والذي سيتقدم رسميا بملف ترشحه للمجلس الدستوري يوم الثالث من شهر مارس/ آذار الجاري .
وتقول “لوفيغاروا” إن التعبئة الشعبية التي ستشهدها الجزائر اليوم يرى المتابعون بأنها ستعرف عددا أكبر للمتظاهرين مقارنة بالجمعة الماضية، وتتساءل الصحيفة هل يمكن تصور سيناريو التنازل الطوعي أو الإجباري عن ترشح الرئيس “عبد العزيز بوتفليقة” لولاية خامسة؟ مستحيل يجيب صوت من قصر الحكومة الجزائرية، فالكثير من الأشخاص يعملون على بقائهم و”بوتفليقة” لن يفكر أبدا بعد ما يقارب ستين سنة من مسيرته السياسية، في أن يخرج من الباب الضيق.
في منبج … التواجد الأمريكي يتلاشى وخطر الإرهاب يسود من جديد
صحيفة “ليبراسيون” نشرت ريبورتاجا حول مدينة منبج في شمال غرب سوريا. فبعد إعلان الرئيس الامريكي دونالد ترامب رحيل قواته من المنطقة، يسعى المقاتلون العرب والأكراد إلى التعامل مع روسيا حليفة دمشق.
أما تركيا فتسعى من جانبها إلى توسيع سيطرتها على المنطقة في ظل تصاعد مستمر للهجمات وعمليات القتل في الشهرين الأخيرين.
في هذا السياق، أفادت الصحيفة أنه في 16 من شهر يناير/ كانون الثاني الماضي وقعت مأساة في مدينة منبج عندما انفجرت عبوة ناسفة عند مدخل مطعم في أحد الشوارع المزدحمة في مركز المدينة مما أسفر عن مقتل 16 شخصًا من بينهم أربعة أمريكيين.
وأضافت صحيفة “ليبراسيون” أن تبني تنظيم الدولة الإسلامية للاعتداء يتناقض مع موقف سابق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي ادعى قبل شهر بأن التنظيم قد هزم في سوريا.
قمة هانوي… فشل دبلوماسية ترامب
تحت هذا العنوان نشرت صحيفة “لومند” مقالا أوضحت فيه أن الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” غادر العاصمة الفيتنامية هانوي خالي الوفاض حيث كان يأمل في الحفاظ على الزخم الذي قام بإطلاقه قبل ثمانية أشهر في سنغافورة خلال أول اجتماع له مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون.
هذا الأمل كان محبطًا للغاية في هانوي، فخلال المفاوضات الأخيرة أظهر الزعيمان تفاؤلا حول القمة لكن الخلافات في وجهات النظر حدثت قبل الغداء الثنائي الذي كان من المفترض أن يتقاسمه الوفدان.
وفي وقت سابق تقول “لومند” كان المسؤول الكوري الشمالي يشعر بالثقة الكافية للإجابة على الأسئلة التي طرحها الصحافيون الأمريكيون للمرة الأولى لكن تلك الملامح الخادعة في الرد على الأسئلة كانت تخفي خلافات في العمق بين واشنطن وبويانغ يانغ.
وهذا ما دفع بالبيت الأبيض الى الإعلان عن فشل القمة بين الزعيمين، وهو فشل تعتبره صحيفة “لومند” نكسة دبلوماسية للرئيس ترامب على الساحة الدولية منذ وصوله إلى البيت الأبيض.
كما دفعت هذه النكسة الرئيس الكوري الجنوبي “مون جاي-إن” الى الإعلان عن أسفه لفشل القمة، إذ كان يهمّه التقارب مع كوريا الشمالية لعودة الدفء إلى العلاقات بين الكوريتين، لكنه دفء قائم إلى حد كبير على اتفاق بين بيونغ يانغ وواشنطن.