وصل الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين الى قبرص الثلاثاء لإحياء الذكرى السبعين لإغلاق معسكرات احتجاز بريطانية في الجزيرة لليهود الذين كانوا يحاولون الوصول إلى فلسطين بعد الحرب العالمية الثانية.
ومن المقرر أن يزور ريفلين صرحاً في نيقوسيا لتكريم 2200 طفل من أبناء ناجين من المحرقة النازية (هولوكوست)، وكانوا ولدوا في معسكرات بريطانية خلال الفترة بين 1946 و1949. وأجرى ريفلين محادثات مع الرئيس القبرصي نيكوس اناستاسيادس. وتهدف قبرص وإسرائيل الى تحسين العلاقات بينهما “خاصة في مجال الطاقة والأمن والاقتصاد والسياحة والأبحاث والابتكار”، بحسب تغريدة للرئيس القبرصي.
واحتجزت بريطانيا، التي كانت القوة المستعمرة لقبرص وفلسطين في ذلك الوقت، نحو 52 ألف مهاجر غير شرعي من اليهود في قبرص، معظمهم من الأيتام الصغار، ووضعتهم في خيام. ويقع النصب في معسكر حالي للجيش كان يعرف بالمستشفى العسكري البريطاني. وكانت سلطات الانتداب البريطانية احتجزت هؤلاء بعد رصدهم في البحر بينما كانوا يقتربون من اراضي فلسطين، واحتجزوا في 12 معسكراً في قبرص.
وأغلقت المعسكرات بعد عام من قيام دولة إسرائيل في 1948. وذكرت صحيفة جيروزاليم بوست الاثنين أن “عدداً من الأطفال الذين ولدوا في قبرص .. هم مواطنون إسرائيليون في السبعينات من العمر .. واليوم توجد منظمة ناشطة جداً لأطفال قبرص في إسرائيل”.