صرح الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ الثلاثاء أن الحلف يضع خططاً لمواجهة نشر محتمل “لمزيد من الصواريخ الروسية” بعد انهيار معاهدة الحد من الصواريخ النووية المتوسطة المدى، ولكنه لن ينشر أية رؤوس نووية جديدة في أوروبا.
وتتزايد المخاوف من سباق تسلح جديد في أوروبا بعد أن بدأت واشنطن عملية الخروج من المعاهدة المبرمة أثناء الحرب الباردة، بحجة أن روسيا انتهكت المعاهدة بتطويرها نظام صواريخ جديدا. وقال ستولتنبرغ إن الحلف سيعزز دفاعاته، ولكنه أكد أن ذلك لا يعني أنه سيحذو حذو روسيا في حشد الصواريخ.
وسيكون مصير المعاهدة التي وقعتها الولايات المتحدة مع الاتحاد السوفياتي في 1987 لحظر الصواريخ المتوسطة المدى التي تطلق من البر، من أهم بنود اجندة اجتماع وزراء دفاع الحلف الذي سيعقد في بروكسل الأربعاء. وترغب العواصم الغربية في عودة روسيا إلى الالتزام بالمعاهدة بالتخلي عن نظامها الصاروخي الجديد “9ام729”.
وقال ستولتنبرغ “نحن ندعو روسيا إلى العودة الى الالتزام بالمعاهدة، ولكن في الوقت نفسه نخطط لعالم بدون معاهدة الحد من الصواريخ النووية المتوسطة المدى، والمزيد من الصواريخ الروسية”. وأضاف “ليس علينا أن نفعل ما تفعله روسيا، ولكن علينا أن نضمن أن يكون لدينا ردع ودفاع فعّالين”. وأكد ستولتنبرغ على التحذيرات بأن الصواريخ الروسية الجديدة تجعل من النزاع النووي أكثر ترجيحاً لأنها متحركة ويصعب رصدها ولا تعطي وقت إنذار طويلا.
وذكرت السفيرة الأميركية في الحلف كاي بيلي هاتشنسون أن البنتاغون بدأ بالفعل البحث عن أفضل الطرق للدفاع في مواجهة الصواريخ الجديدة. وقالت “إميركا شعرت أن الوقت حان لكي يكون لدينا دفاع، والا نكون بدون دفاع مع امتلاك روسيا لصواريخ تنتهك المعاهدة”. واضافت “ما الذي سيحدث في المستقبل؟ أولا الدفاع الذي سنعمل عليه هو تقليدي وليس نوويا”.
وكثيرا ما اتهمت الولايات المتحدة روسيا بانتهاك معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى (آي.إن.إف) وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب بدء واشنطن عملية الانسحاب من المعاهدة في غضون ستة أشهر. ورداً على ذلك، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انسحاب موسكو من المعاهدة وبدء العمل على تطوير أنواع جديدة من الأسلحة تنتهك الاتفاقية التي تعود إلى فترة الحرب الباردة.