اتهم الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإصدار أمر لحكومة كولومبيا المجاورة لاغتياله، لكنه قال إنه مستعد لإجراء محادثات مع الرئيس الأمريكي والمعارضين في بلاده.
ورفض مادورو، في مقابلة مع وكالة الإعلام الروسية، الدعوات لإجراء انتخابات مبكرة، وقال إن الأمر باعتقال منافسه خوان جوايدو لم يصدر بعد، ووعد بأن تسدد بلاده ديونها لكل من روسيا والصين.
وقال مادورو، الذي يواجه أكبر تحد منذ توليه السلطة قبل ست سنوات، إن القوات المسلحة لا تزال موالية له، مضيفا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يدعمه بقوة.
ونشرت الوكالة تصريحات مادورو، وهو اشتراكي يبلغ من العمر 56 عاما، في الوقت الذي يحتدم فيه الصراع على السلطة في فنزويلا مع إقدام الحكومة على إجراء تحقيق يمكن أن يؤدي إلى اعتقال جوايدو الذي أعلن نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد ودعا لاحتجاجات جديدة في الشوارع.
وغرقت فنزويلا في فوضى سياسية الأسبوع الماضي بعد أن اعترفت الولايات المتحدة بجوايدو (35 عاما) رئيسا مؤقتا في حين واصلت روسيا دعم مادورو. وقدمت روسيا قروضا لفنزويلا بلغ حجمها 17 مليار دولار منذ 2006.
وقال مادورو للوكالة الروسية “دونالد ترامب قطعا أصدر أمرا لقتلي وأبلغ حكومة كولومبيا والمافيا الكولومبية لقتلي”.
وأضاف “إذا حدث شيء لي يوما ما، فإن دونالد ترامب والرئيس الكولومبي إيفان دوكي سيتحملان المسؤولية”. ورغم العداء الشديد من واشنطن وبوجوتا تجاه مادورو ووصفه بأنه ديكتاتور، فإنهما تنفيان دوما الاتهامات بالتخطيط لقتله.
ورغم اتهاماته لترامب، قال مادورو إنه مستعد لمقابلته “وقتما يريد”، لكنه يعتقد أن الأمر غير مرجح نظرا لما وصفها بأنها محاولات من مساعدي الرئيس الأمريكي للحيلولة دون ذلك. وقال أيضا “أنا مستعد للجلوس وإجراء محادثات مع المعارضة لمصلحة فنزويلا ومن أجل السلام ومستقبل (البلاد)”.
من جانبها، دعت روسيا اليوم الأربعاء المعارضة إلى التخلي عن شروطها المسبقة والبدء في محادثات مع مادورو. وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن موسكو تريد تهيئة الظروف لإقامة حوار بين الطرفين. وأضاف أن أي وساطة دولية في هذه المحادثات يجب أن تكون حيادية وأن تضم طيفا واسعا من الدول. وذكر أن روسيا تجري مناقشات مع الصين ودول أمريكا اللاتينية وأوروبا للمضي بمثل هذا الحوار قدما.