إفتُتحت التعاملات في بورصة بيروت امس، على تراجع سعر سهم سوليدير الفئة «أ» بنسبة 1,71 في المئة الى 6,87 دولارات بتداول 38907 أسهم بقيمة 267041 دولاراً، كما تراجع سعر سهم سوليدير الفئة «ب» بنسبة 2,03 في المئة الى 6,75 دولارات، بتداول 3480 سهماً بقيمة 23539 دولاراً. واستقر كلّ من سعر سهم بنك عودة ولبنان والمهجر – شهادات إيداع عند 4,90 و 9,40 دولارات على التوالي. وبلغ مجموع الاسهم المتداولة 9,338,609 أسهم، بقيمة اجمالية بلغت 45,850,214 دولاراً من خلال 30 عملية تبادل شملت 4 اسهم. وتراجعت القيمة السوقية للأسهم بنسبة 0,22 في المئة لتقفل على 9,640 ملايين دولار.
أسواق الصرف
ساهم انخفاض غير متوقع للإنتاج الصناعي في ألمانيا للشهر الثالث على التوالي في ضعف اليورو. ورغم أنّ الهبوط كان طفيفاً، فإنّه أبرز المخاوف بشأن حدوث تباطؤ وحذر البنك المركزي في مساعيه لإنهاء اعتماد المنطقة على برامج التحفيز. ويعاني المصدّرون في ألمانيا من ضعف الطلب العالمي والخلافات التجارية بسبب سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وهبط اليورو 0.3 بالمئة إلى 1.1285 دولار. ويجري تداول العملة الأوروبية الموحدة في نطاق ضيق بين 1.12 و1.15 دولار منذ منتصف تشرين الثاني.
ودعم ضعف اليورو الدولار الذي صعد 0.3 بالمئة مقابل سلّة من العملات ليصل مؤشره إلى 95.959. وفقد مؤشر الدولار نحو 2 بالمئة منذ منتصف كانون الأول، ليبقى قرب أقل مستوى في ثلاثة أشهر البالغ 95.638 الذي بلغه يوم الاثنين.
وجرى تداول الجنيه الاسترليني عند 1.2764 دولار، ويتوقع متعاملون أن تستمر تقلبات العملة البريطانية خلال الأسابيع القليلة المقبلة مع اقتراب الانفصال البريطاني.
ونزل الدولار الأسترالي 0.4 بالمئة إلى 0.7123 دولار أميركي. ورغم ضعف العملة الأسترالية أمس الثلاثاء، يظل المتعاملون متفائلين بها في الوقت الحالي.
الأسواق العالمية
أغلق المؤشر نيكي القياسي مرتفعاً في بورصة طوكيو للأوراق المالية أمس الثلاثاء، مقتدياً بوول ستريت، وسط دلائل على أنّ الولايات المتحدة والصين تقتربان من تحقيق انفراجة بشأن التوترات التجارية. في حين عزز ضعف الين أسهم شركات التصدير. وأغلق نيكي مرتفعاً 0.82 في المئة مسجلاً 20204.04 نقاط ليتجاوز مستوى 20000 المهم من الناحية النفسية بفارق مريح.
وأدّت مخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد العالمي إلى تراجع حاد في الأسواق خلال الأسبوعين الماضيين، لينزل نيكي إلى 18948.58 نقطة في 26 كانون الأول وهو أقل مستوى منذ نيسان 2017.
وأقبل المستثمرون على شراء الأسهم المرتبطة بالدورة الاقتصادية مثل شركات الشحن وصناعة الآلات والسيارات.
وتسلّط الضوء على سهم نيسان موتور، بعدما دفع رئيس مجلس إدارتها المُقال كارلوس غصن ببراءته من اتهامات بارتكاب مخالفات مالية أمام محكمة في طوكيو أمس الثلاثاء، في أول ظهور علني منذ القبض عليه في تشرين الثاني. واغلق سهم نيسان مرتفعاً 0.2 بالمئة.
وزاد المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.39 في المئة ليصل إلى 1518.43 نقطة، على الرغم من أنّ 12 قطاعاً من القطاعات الفرعية البالغ عددها 33 أغلقت على خسائر.
وفي اوروبا، بلغت الأسهم أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع أمس الثلاثاء بفضل آمال تتعلق باحتمال التوصل الى اتفاق تجاري بين الصين والولايات المتحدة، ما يقلّص أثر المخاوف بشأن النمو العالمي.
وصعدت البنوك الإيطالية، بعد أن تحرّكت روما لدعم بنك كاريجي المتعثر.
وارتفع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 0.6 بالمئة، فيما صعد مؤشر أسهم منطقة اليورو ومؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 0.5 بالمئة لكل منهما.
وزاد مؤشر البنوك الإيطالية 0.9 بالمئة ليسجل أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع أيضاً متفوقاً على مكاسب نظرائه في أوروبا. وأقرّت الحكومة الإيطالية في ساعة متأخّرة من مساء يوم الاثنين مرسوماً يهدف الى دعم البنك، بإتاحة مجموعة خيارات تدعمها الدولة أمامه، من بينها زيادة رأس المال.
ولا يجري تداول أسهم بنك كاريجي بعد أن علّقت هيئة تنظيم السوق التعامل عليها الأسبوع الماضي، بينما كسبت أسهم بنكي انتيسا سان باولو وأوني كريديت نحو 1 بالمئة. كما دعم ارتفاع شركات التجزئة السوق. وارتفع مؤشر القطاع 1.4 بالمئة بفضل مكاسب كارفور الفرنسية التي صعد سهمها أكثر من 3 بالمئة، بعدما رفع بنك أوف أميركا ميريل لينش تصنيفه للسهم إلى توصية بالشراء، ما ساهم في تعويض أثر بيانات مخيبة للآمال من موريسون في المملكة المتحدة.
ونزل سهم رابع أكبر مجموعة لمتاجر البقالة في بريطانيا 2.6 بالمئة بعدما جاءت مبيعات عيد الميلاد أقل من التوقعات، إذ تأثرت أنشطة التجزئة والجملة للشركة بضعف طلب المستهلكين.
وفتحت الأسهم الأميركية مرتفعة بدعم من الآمال، في أن تتوصل الولايات المتحدة والصين إلى اتفاق لإنهاء حرب تجارية استمرت لشهور وتضررت منها الأسواق المالية. وارتفع المؤشر داو جونز الصناعي 148.97 نقطة، أو ما يعادل 0.63 بالمئة، إلى 23680.32 نقطة.
وصعد المؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 18.42 نقطة، أو 0.72 بالمئة، إلى 2568.11 نقطة. وزاد المؤشر ناسداك المجمع 69.97 نقطة، أو 1.03 بالمئة، إلى 6893.44 نقطة عند الفتح.
النفط
إستقرت أسعار النفط مدعومة بآمال بأنّ محادثات المسؤولين الأميركيين والصينيين في بكين ربما تنزع فتيل النزاعات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، في حين قلّصت تخفيضات الإنتاج التي تقودها أوبك المعروض في الأسواق. وبلغت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت 57.42 دولاراً للبرميل، مرتفعة 9 سنتات أو 0.2 بالمئة مقارنة مع الإغلاق السابق. وبلغت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 48.56 دولاراً للبرميل بارتفاع قدره 4 سنتات أو 0.1 بالمئة.
وعلى الرغم من التفاؤل بالمحادثات في بكين، يحذّر بعض المحللين من أنّ العلاقات بين واشنطن وبكين ما زالت هشة، وأنّ التوترات قد تندلع مجدداً في وقت قريب.
كما أنّ هناك مخاوف أيضاً من أنّ تباطؤا اقتصادياً عالمياً سيؤثر سلباً على استهلاك الوقود.
وبالنظر إلى إمدادات النفط، فإنّ أسعار الخام في 2019 تتلقى الدعم من تخفيضات الإنتاج التي تنفذها منظمة البلدان المصدّرة للبترول (أوبك)، التي تهيمن عليها دول من الشرق الأوسط، وكذلك تخفيضات إنتاج روسيا غير العضو في أوبك.
الذهب
تراجعت أسعار الذهب أمس الثلاثاء مع تحسن شهية المستثمرين للمخاطرة، بدعم من توقعات بأنّ الصين والولايات المتحدة تقتربان من إبرام اتفاق تجاري، في حين تعافى الدولار من أقل مستوى في شهرين ونصف الشهر الذي بلغه في الجلسة السابقة.
ونزل الذهب في التعاملات الفورية 0.6 بالمئة إلى 1281.32 دولاراً للأونصة، فيما فقد الذهب في التعاملات الآجلة في الولايات المتحدة 0.5 بالمئة إلى 1238.10 دولاراً للأونصة.
وارتفع المعدن الأصفر نحو 11 بالمئة، منذ أن سجّل أقل مستوى في أكثر من عام ونصف العام في منتصف آب الماضي بسبب الاضطراب في أسواق الأسهم وتراجع طفيف للدولار. وسجل الذهب أعلى مستوى منذ حزيران 2018 عند 1298.42 دولاراً للأونصة يوم الجمعة.