أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن بلاده تحارب إيران عسكريا في حين تحاربها الولايات المتحدة اقتصاديا. خاطب نتنياهو خلال ندوة أقيمت مساء الخميس 3 يناير 2019 في جامعة بار إيلان، 650 طالبا من الكلية الحربية الإسرائيلية، قائلا: “أنتم ستصبحون قادة في صفوف جيش تابع لدولة محاطة بأعداء على عدة جبهات. نعمل بحزم ضد كل من يسعى إلى تعريضنا للخطر. هذا ما يحدث حاليا في سوريا ضد المحاولات الإيرانية للتموضع عسكريا هناك”.
وأضاف نتنياهو: “نحن نجرد حزب الله من سلاح الأنفاق الإرهابية التي أعدها من أجل مهاجمتنا. حزب الله أعد حيلة، وبحيلة من جانبنا حطّمنا سلاحه المفاجئ الرئيسي الذي خطط لاستخدامه في بداية الحرب. كما نجرد حماس من سلاح الأنفاق في قطاع غزة”.
وقال نتنياهو إن: “أكبر تهديد من قبل إيران هو التهديد المتمثل بأسلحة نووية تمتلكها دولة عظمى تصرح بأنه يجب تدميرنا ومحونا من وجه الأرض، ونحن نكافح ذلك أيضا، واضطررت في بعض الأحيان إلى مواجهة جميع زعماء العالم ضد ما اعتبرتُه خطرا وجوديا حيث يجب محاربة ذلك بشكل استباقي”.
وأكد نتنياهو: “عارضت بشدة الاتفاق النووي الذي وقع مع إيران، إذ مهد هذا الاتفاق الطريق أمام إيران لامتلاك ترسانة من الأسلحة النووية – ليس قنبلة واحدة فحسب – بل مئات القنابل. في المقابل ضخ هذا الاتفاق أموالا طائلة إلى خزينة النظام الإيراني وهو حوّلها على الفور لتمويل عدوانه في المنطقة”.
وأضاف نتنياهو قائلا: “لقد أصرّيت على إعادة تفعيل العقوبات ضد إيران، وقد اتخذ الرئيس ترامب القرار الشجاع باستئنافها. الرئيس ترامب يعمل ضد إيران على المسار الاقتصادي ونحن في إسرائيل نعمل ضد إيران على المسار العسكري”.