تسببت جماعات هندوسية محافظة في حالة من الشلل في ولاية كيرالا بجنوب الهند يوم الخميس 3 كانون الثاني/يناير احتجاجا على سماح حكومة الولاية لامرأتين بتحدي حظر قديم ودخول معبد هندوسي يوم الأربعاء. وخرج نحو 400 متظاهر، بينهم بعض النساء، إلى شوارع كوتشي العاصمة التجارية لكيرالا في الصباح الباكر يدعمهم مسؤولون من حزب بهاراتيا جاناتا الهندوسي القومي الذي يتزعمه رئيس الوزراء ناريندرا مودي.
أغلقت متاجر وشركات صغيرة عديدة أبوابها بعد دعوة الجماعات الهندوسية لإضراب على مستوى الولاية. وتوقفت معظم خدمات النقل بالحافلات ويرفض سائقو سيارات الأجرة نقل الركاب وقال بعض السائقين إنهم يخشون التعرض لهجمات.
وكانت المحكمة العليا في الهند قد أمرت في سبتمبر/أيلول 2018 برفع حظر دخول النساء في سن المحيض معبد ساباريمالا الهندوسي الذي يقع على تل ويقصده ملايين المصلين سنويا. إلا أن المعبد رفض الالتزام بحكم المحكمة وأحبط آلاف الهندوس محاولات نساء لزيارته.
في الصباح الباكر يوم الأربعاء رافقت الشرطة امرأتين إلى داخل المعبد عبر بوابة جانبية في خطوة مفاجئة للهندوس. وسرعان ما تفجرت احتجاجات مناهضة لدخول النساء إلى المعبد. وقالت الشرطة إن شرطية تعرضت لهجوم وتحرش من خمسة محتجين في إحدى المناطق القريبة من كوتشي يوم الأربعاء، بينما لقي محتج حتفه في واقعة إلقاء حجارة في جنوب الولاية.
يوم الخميس شوهد المحتجون وهم يسيرون نحو التقاطع الرئيسي بالمدينة لبدء اعتصام وهم يرددون شعارات ويلوحون بأعلام بينما خلت الشوارع من المارة.
قال فيجاي ساكري المفتش العام بشرطة كوتشي لرويترز إن الاحتجاجات ما زالت سلمية إلى حد كبير يوم الخميس. وأضاف “اعتقلنا أكثر من 600 شخص يوم الأربعاء من كوتشي وأربع مناطق أخرى متاخمة لها ووضعنا قرابة 300 شخص في الحبس الاحتياطي”. وتابع قائلا “قد يلجأ بعض المحتجين إلى العنف بإلقاء حجارة أو قطع طرق ونحن مسلحون بمعدات مكافحة الشغب ولدينا الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه”.
سعت حكومة ولاية كيرالا التي تسيطر عليها أحزاب يسارية إلى السماح للنساء بدخول المعبد في إجراء أثار انتقادات من الحزبين السياسيين الرئيسيين في البلاد وهما حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم وحزب المؤتمر المعارض.