استهدفت الغارات الاسرائيلية التي سُجلت مساء أمس الثلاثاء في دمشق عددا من القياديين في حزب الله بعدما استقلوا طائرة كانت متجهة الى ايران بحسب ما أفاد مصدر لمجلة “نيوزويك” الأميركية.
وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) ذكرت نقلا عن مصدر عسكري أن الدفاعات الجوية “تصدت لصواريخ معادية أطلقها الطيران الحربي الإسرائيلي من فوق الأراضي اللبنانية”.
واضافت الوكالة أن الدفاعات الجوية تمكنت “من إسقاط معظم الصواريخ قبل الوصول إلى أهدافها”، موضحة أن “أضرار العدوان اقتصرت على مخزن ذخيرة وإصابة ثلاثة جنود بجراح”.وذكر موقع “نيوزويك” الأمريكي نقلا عن مصدر في وزارة الدفاع الأمريكية أن الغارة نفذت بعد دقائق من صعود مسؤولين من “حزب الله” إلى طائرة إيرانية في دمشق كانت متجهة إلى إيران، وأنهم أصيبوا في الضربة، التي كانت “عملية اغتيال” استهدفتهم.
وأضاف الموقع أن الغارة الإسرائيلية استهدفت ذخائر إيرانية استراتيجية في المنطقة، بما فيها مكونات “GPS” متقدمة للأسلحة.
وأشار الموقع إلى أن طائرتين إيرانيتين “مشبوهتين” غادرتا دمشق قبل نصف ساعة من الغارة الإسرائيلية.
وتظهر تفاصيل مواقع مراقبة الطيران أن طائرة شحن تابعة لشركة فارس للطيران “قشم” (747) وصلت إلى مطار دمشق الدولي في الساعة السابعة مساء وغادرته في الساعة 21:28 ليلا، أي قبل نصف ساعة فقط من ظهور تقارير عن ضربات جوية في سوريا ليلة الثلاثاء.
وحسب موقع “Flightradar24.com” غادرت إحدى الطائرات وهي من طراز بوينغ 747-281F دمشق وتوجهت شرقا نحو طهران، لتصل إلى ارتفاع 30 ألف قدم ثم عبرت المجال الجوي إلى العراق بعد العاشرة مساء، وبحلول منتصف الليل دخلت المجال الجوي الإيراني.
من جهتها أعلنت مديرية الدفاع الجوي في الجيش السوري، عن تصديها لصواريخ إسرائيلية في ريف دمشق الغربي مساء الثلاثاء أطلقها الطيران الإسرائيلي فوق الأراضي اللبنانية، وتم إسقاطها معظمها، واقتصرت الأضرار على مخزن ذخيرة وإصابة ثلاثة جنود بجروح.
ونشر الحساب الرسمي للجيش الإسرائيلي على “تويتر” تغريدة جاء فيها: “جرى تفعيل نظام الدفاع الجوي للجيش ردا على إطلاق صاروخ مضاد للطائرات من سوريا”.
من جهته ذكر “المرصد السوري لحقوق الإنسان” أن صواريخ إسرائيلية انطلقت فوق الأراضي اللبنانية واستهدفت الريف الغربي والريف الجنوبي الغربي لدمشق، وأن عددا من الصواريخ أصاب مستودعات أسلحة لـ”حزب الله” أو قوات إيرانية.