اندلع عراك عنيف في البرلمان الأوكراني يوم الخميس بعد صدور مشروع قانون يفرض على الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية أن تشير في اسمها صراحة إلى ارتباطها ببطريركية موسكو الروسيّة.
وحصل القرار الجديد على 240 صوت أي بنسبة 53.3% من إجمالي عدد النواب. غير أن ما تسبب في بدء العراك بين أعضاء البرلمان كان قيام نواب بإزالة ملصق يدعو إلى محاكمة سياسي أوكراني تربطه علاقات وثيقة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأعلن رئيس البرلمان الأوكراني أندريه باروبي عن قطع الجلسة بعد أن تبادل أعضاء من حزب “الجبهة الشعبية” وحزب “كتلة المعارضة” اللكمات والضربات على الهواء مباشرة.
وكان الشجار قد بدأ بعد أن قام النائب عن حزب “كتلة المعارضة” نستور شوفريتش بإزالة ملصق عن منصة البرلمان يقول “عميل بوتين [فيكتور] ميدفيدتشوك يجب أن يحاكم”.بعد ذلك، هاجم نواب من حزب “الجبهة الشعبية” شوفريش ورفاقه وأعادوا تثبيت الملصق على المنصة.
ويرأس فيكتور ميدفيدتشوك منظمة تسمى “الخيار الأوكراني” والتي يعتبرها كثيرون مؤيدة للكرملين، وذلك في وقت تشهد فيه العلاقات بين موسكو وكييف توتراً كبيراً على خلفية اعتقال عناصر من البحرية الأوكرانية في البحر الأسود.
ولعب ميدفيدتشوك دوراً رئيسياً من وراء الكواليس في عمليات تبادل الأسرى بين الانفصاليين المدعومين من روسيا وهم بمثابة قوة الأمر الواقع في شرق البلاد والحكومة في كييف.
وكان أكثر من 1000 أوكراني قد تجمعوا خارج البرلمان احتجاجاً على مشروع القانون. وإذا ما صادق عليه الرئيس بترو بوروشنكو فمن المرجح أن تُعرف الكنيسة الأوكرانية باسم “الكنيسة الأرثوذكسية الروسية في أوكرانيا”.
وارتبطت الكنيسة الأوكرانية بالكنيسة الأرثوذكسية الروسية لعدة قرون غير أن الأزمة الدبلوماسية التي اندلعت بين البلدين بعد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم شجع الأصوات المطالبة بفصل كنيسة أوكرانيا وقطع علاقاتها بالبطريركية الروسية.