بدأت دول منظمة البلدان المصدّرة للنفط (أوبك) اجتماعها في فيينا امس، للاتفاق على خفض في الإنتاج بهدف الحد من تراجع الأسعار. وترجح التوقعات الاولية أن تتخذ أوبك وحلفاؤها قراراً نهائياً مساء اليوم، يقضي بخفض انتاج النفط، لكن المنظمة تنتظر قراراً من روسيا، وقد غادر للغاية وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك فيينا لعقد اجتماع محتمل مع الرئيس فلاديمير بوتين ومناقشة هذا الموضوع.
وصرّح وزير الطاقة السعودي خالد الفالح قبل بدء الاجتماع، أنّ المجتمعين «يسعون إلى خفض كاف لتحقيق توازن السوق». وتريد أوبك، التي تعتبر السعودية أبرز أعضائها والتي تضخ ثلث الإنتاج العالمي، الحد من تراجع الأسعار التي انخفضت بنسبة 30 بالمئة في الشهرين الأخيرين. وقال الفالح، إن خفضاً بمقدار «مليون برميل يومياً» مرغوب فيه.
بورصة بيروت
إتسمت الحركة في بورصة بيروت امس بالضعف، بحيث اقتصر التداول على سهمي سوليدير وبنك بيبلوس الذي استقر على 1.41 دولار. وتراجع سعر سهم سوليدير «أ» بنسبة 0.16 في المئة ليقفل على 6.24 دولارات بتداول 4007 اسهم بقيمة 25211 دولاراً. اما سعر سهم سوليدير فارتفع بنسبة 4.47 في المئة ليقفل على 6.31 في المئة بتداول 689 سهماً بقيمة 4346 دولاراً. وبلغ مجموع الاسهم المتداولة امس في بورصة 13252 سهماً بقيمة 41585 دولاراً من خلال 16 عملية تبادل شملت 3 اسهم. وارتفعت القيمة السوقية للاسهم بنسبة 0.17 في المئة لتقفل على 9589 مليون دولار.
أسعار الصرف
إرتفع الدولار الأميركي والين بعد إلقاء القبض على مسؤولة تنفيذية كبيرة في عملاق التكنولوجيا الصيني «هواوي» في كندا، مما يثير المخاوف من توترات تجارية جديدة بين الولايات المتحدة والصين. وتعرّض الدولار لضغوط في الآونة الأخيرة بسبب القلق من احتمال حدوث ركود اقتصادي في الولايات المتحدة.
وارتفع مؤشر يقيس أداء الدولار مقابل سلة من 6 عملات منافسة 0.2 بالمئة إلى 97.202. وتراجع مؤشر العملة الأميركية 0.4 بالمئة هذا الأسبوع، لكنه منخفض 0.5 بالمئة فحسب عن أعلى مستوى في 17 شهراً 97.693 الذي لامسه في 12 تشرين الثاني. وزاد الين، الذي يُقبل المستثمرون على شرائه عادة في أوقات الاضطراب بالسوق، 0.2 بالمئة مقابل الدولار إلى 113.05 يناً، وحقق ارتفاعاً مقابل معظم العملات الأخرى. وهبط الدولار الاسترالي، الذي يتأثر بتقلب المعنويات تجاه المخاطر، 0.7 بالمئة إلى 0.7220 دولار أميركي. وتراجع اليورو قليلا إلى 1.1328 دولار.
أسعار الاسهم
إنخفضت الأسهم الأوروبية بشدة بعد أن غذّى إلقاء القبض على مسؤولة تنفيذية كبيرة في «هواوي» المخاوف بشأن تصاعد جديد في الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
لكن سهمي «إريكسون» و»نوكيا» سجلا أداءً يفوق السوق، وارتفع كل منهما في التعاملات المبكرة. وتراجع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 1.2 بالمئة متجهاً صوب أدنى مستوى منذ كانون الأول 2016 والذي بلغه خلال عمليات البيع المسجلة على مدى الشهرين الماضيين.
وانخفض المؤشر داكس الألماني 1.5 بالمئة. وتصدّرت أسهم السيارات قائمة القطاعات الخاسرة لتتراجع 2.7 بالمئة إلى أدنى مستوى لها في أكثر من عامين، بقيادة شركة صناعة السيارات الألمانية «دايملر» التي انخفض سهمها 3.4 بالمئة.
تراجع المؤشر نيكي إلى أدنى مستوى في أكثر من خمسة أسابيع بفعل تضرر الأسهم المتصلة بصناعة الرقائق.
وانخفض نيكي 1.9 بالمئة ليغلق عند 21501.62 نقطة وهو أدنى مستوى إغلاق للمؤشر القياسي منذ 30 تشرين الأول. وانخفض المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 1.8 بالمئة ليغلق عند 1610.60 نقطة.
الذهب
تراجع السعر الفوري للذهب 0.2 بالمئة إلى 1235.57 دولاراً للأوقية (الأونصة) في حين نزلت عقود الذهب الأميركية الآجلة 0.1 بالمئة إلى 1240.8 دولاراً للأوقية.
ويجتمع صنّاع السياسات بمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) يومي 18 و19 كانون الأول، حيث من المتوقع على نطاق واسع أن يتقرر رفع أسعار الفائدة. وانخفضت الفضة 0.9 بالمئة إلى 14.37 دولاراً للأوقية، فيما واصل البلاتين خسائره للجلسة الثالثة على التوالي ليهبط 1.4 بالمئة إلى 789.24 دولاراً للأوقية.
النفط
خسرت أسعار النفط نحو 5 بالمئة، بعد أن لمحت أوبك إلى أنّها قد تتفق على خفض أقل من المتوقع للإنتاج، وفي الوقت الذي تضرّرت فيه أسواق الأسهم العالمية جرّاء المخاوف بشأن الأثر الاقتصادي للتوترات التجارية. وكانت التوقعات تشير إلى خفض مشترك بين مليون و1.4 مليون برميل يومياً، إلى أن قال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح قبل الاجتماع، إنّ مجموعة «أوبك+» ستكون مرتاحة لخفض يبلغ مليون برميل يومياً فقط.
انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 2.72 دولار إلى 8.84 دولارات للبرميل، بعد أن بلغت أدنى مستوى خلال الجلسة عند 58.36 دولاراً، وتراجعت عقود الخام الأميركي 2.32 دولار إلى 50.57 دولاراً للبرميل. وخسر خام برنت والخام الأميركي 30 بالمئة من قيمتهما في ربع السنة الحالي وحده.
وارتفع إنتاج أوبك النفطي 4.1 بالمئة منذ منتصف 2018 إلى 33.31 مليون برميل يوميا.
وزاد إنتاج النفط من أكبر منتجي العالم، أوبك وروسيا والولايات المتحدة، 3.3 ملايين برميل يومياً منذ نهاية 2017، إلى 56.38 مليون برميل يومياً، ليلبي نحو 60 بالمئة من الاستهلاك العالمي.