أفاد الاتفاق الموقت بشأن “بريكست”، الذي نشر، الخميس، أن الفترة الانتقالية بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في 29 مارس 2019 يمكن ان تمدد حتى نهاية 2022.
وهذه الفترة الانتقالية يفترض أن تتيح التحضير لمرحلة ما بعد بريكست وخصوصا العلاقة المستقبلية الاقتصادية والتجارية بين بريطانيا والدول الـ27 في الاتحاد الأوروبي.
واتفق المفاوضون على مسودة الإعلان من الناحية الفنية، كما تبنتها، الخميس، المفوضية الأوروبية، وهي الذراع التنفيذي للاتحاد الأوروبي وتشرف على مفاوضات البريكست.
وقال رئيس المجلس الأوروبي، دونالد توسك، إنه جرى الاتفاق مع بريطانيا على مسودة إعلان بشأن مستقبل علاقاتهما السياسية بعد البريكست، ممهدا الطريق في نهاية الأسبوع لوضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق.
وأضاف توسك في تغريدة على “تويتر”: “أبلغني رئيس المفوضية الأوروبية أنه تم الاتفاق على مستوى المفاوضين وكذلك من حيث المبدأ على المستوى السياسي”.
وذكر توسك، الذي يرأس اجتماعات لقادة الاتحاد الأوروبي، أنه أرسل المسودة للشركاء الأوروبيين السبعة والعشرين لبريطانيا.
وقال إن المسودة لا تزال تتطلب “تصديق الزعماء”. ومن المقرر أن يلتقي قادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل، الأحد المقبل، لإضفاء طابع واضح على الإعلان، وعقد اتفاق منفصل للطلاق.
ويلتقي ممثلو كل دول الاتحاد الأوروبي الجمعة لإعداد القمة، التي تعد لحظة حاسمة في عملية البريكست.
وتغادر بريطانيا الاتحاد الأوروبي رسميا، وهي أول دولة تترك الكتلة، منتصف ليل 29 مارس، لكن يجب الاتفاق على اتفاق بريكست خلال الأسابيع المقبلة لترك مساحة كافية من الوقت أمام البرلمان الأوروبي والبرلمان في بريطانيا للتصديق عليه.
من المقرر أن تلتقي رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، الخميس، بمستشار النمسا سيباستيان كورتس الذى تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي حتى نهاية العام، وينتظر أيضا عودة ماي لبروكسل السبت لمزيد من المباحثات عشية القمة.
وكانت المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي اتفقا الأسبوع الماضي على وثيقة من 585 صفحة تختتم شروط رحيل بريطانيا.
وأخبر كورتس وكالة الأنباء النمساوية في تصريحات نشرت، الخميس، أن رحلته إلى لندن تهدف إلى المساعدة في بناء الدعم للاتفاق الذي يواجه معارضة في البرلمان البريطاني.
ويقول إنه يأمل في الحصول على “صورة واقعية” لفرص ماي للحصول على دعم الأغلبية لمشروع القانون.