بعنوان “لماذا تستمرّ المنافسة بين الولايات المتحدة الأميركية وروسيا في سوريا، نشر موقع “المونيتور” مقالاً لفت فيه الى أنّه في الوقت الذي يسعى فيه التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة إلى إنهاء المعركة في سوريا والدفع بالتسوية التي تدعمها الأمم المتحدة، يقول مسؤولون عسكريون إن البلاد التي مزقتها الحرب أصبحت ساحة معركة رئيسية للتنافس على “القوة العظمى” بين واشنطن وموسكو.
وأوضح الموقع أنّ الصراع بين الولايات المتحدة وروسيا سيشكل كيفية إعادة سوريا إلى وضعها الطبيعي بعد انتهاء الحرب التي دامت سبع سنوات.
وفي هذا السياق، قالت العميدة في سلاح الجو الأميركي ليا لودرباك، التي كانت مديرة الاستخبارات في عملية “الإصلاح المتأصل” لهزيمة داعش حتى حزيران الماضي، خلال انعقاد مؤتمر الجيش الأميركي هذا الأسبوع في واشنطن: “كانت المنافسة على القوة العظمى هدفًا من جانب روسيا. وأراد الروس الاستفادة بأي طريقة ممكنة.”
وفي خضم استعراضها لأبرز ما جرى خلال الحملة ضد “داعش” في سوريا، أشارت الى أنّ روسيا تطلّعت إلى الإستيلاء على حقول النفط التي في سوريا لتمويل إعادة الإستقرار في المناطق المتضررة بشدة من النزاع، موضحةً أنّ “من الناحية الاقتصادية، أراد الروس السيطرة على حقول النفط، إضافةً إلى عقود لتطوير البنى التحتية في سوريا، بهدف تأمين الإستقرار على المدى الطويل”.
وتطرّق الموقع الى منطقة الطائرات بدون طيار، لافتًا الى أنّ الولايات المتحدة تحاول لعب دور “شرطي مرور” في المجال الجوي السوري مع زيادة الشحن، وذلك بعد تحوّل محور القتال في سوريا بعيداً عن “داعش”. وأضاف أنّ “داعش” روسيا، سوريا وإيران، جميعهم يسيرون طائرات بدون طيار فوق المناطق التي تدور فيها الحرب اليوم”.
وقالت لودرباك: “هذا المجال الجوي سيصبح مكتظًا للغاية لأنه لا توجد طريقة لتخفيض النزاع مع الإيرانيين”، وأشارت إلى أنّ “داعش” استخدم طائرات بدون طيار زوّدها بالقنابل اليدوية، ما يؤكّد أنّ التنظيم لا يزال يشكّل تهديدًا حتّى في المناطق التي هُزم فيها.
كما قال الموقع إنّ قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة لا تزال تتقدّم نحو الأهداف المطلوبة، وأضاف أنّ نشر روسيا لمنظومة الـS300 يزيد التوتر مع واشنطن، كما استشهد بمقال نُشر في صحيفة “واشنطن بوست” في آذار الماضي وجاء فيها أنّ المعركة بين الطرفين تستعر حول إعادة الإعمار أيضًا، فمن سيفوز بلقب “القوة العظمى” على الساحة السورية؟