بعنوان “تركيا تتحرّك لتأمين منطقة عازلة في سوريا بموجب اتفاق مع روسيا”، نشرت وكالة “بلومبرغ” تقريرًا قالت فيه إنّ المقاتلين المعارضين بدأوا بإزالة أسلحتهم الثقيلةأمس الإثنين 8 تشرين الأول، من منطقة منزوعة السلاح تفصلهم عن الجيش السوري.
ولفتت الوكالة الى أنّ هذه الخطوة أساسية وهي تأتي ضمن اتفاق تم التوصل إليه لتجنب صراع كارثي محتمل في شمال غرب سوريا.
ونقلت “بلومبرغ” عن وسائل إعلام تركية قولها إنّ المقاتلين سحبوا قاذفات صواريخ “غراد” وقذائف هاون ومدافع كانت بحوزتهم من المنطقة الآمنة في محافظة إدلب السورية، تحت إشراف مسؤولين أتراك.
وأضافت: أنّ الجيش التركي ينشر سيارات مدرعة لحراسة المنطقة بموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع روسيا الشهر الماضي، موضحةً أنّ الإتفاق يقضي بإقامة حاجز يتراوح بين 15 إلى 20 كم (9 إلى 12 ميل) حتى 15 تشرين الأول، على أن تُزال جميع الأسلحة الثقيلة بحلول العاشر من الشهر الجاري.
وأوضحت “بلومبرغ” أنّ احتمال شن هجوم وشيك على آخر منطقة يسيطر عليها المقاتلون المعارضون في سوريا، من قبل الجيش السوري وحلفائه الإيرانيين، أثار قلق تركيا التي تخشى أن تتدفق موجة أخرى من اللاجئين عبر حدودها.
في البداية، رفضت روسيا دعوة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى وقف إطلاق النار، لكنها رضخت في وقت لاحق، الأمر الذي ترك عبئًا على أنقرة لكي تتعامل مع أولئك المقاتلين المتحصنين في المنطقة.
وفي هذا السياق، علّق إرول باساران بورال، وهو ضابط سابق في الجيش التركي ومحلل في معهد القرن الواحد والعشرين في أنقرة قائلاً: “هناك آلاف الإرهابيين الأجانب بينهم ولا يريد أي بلد أن يستقبلهم”، مضيفًا أنّ “معظم المتطرفين المرتبطين بالقاعدة هم سوريون، وعلى الأغلب لن يغادروا الأراضي السورية وهذا يمكن أن يعقد مهمة تركيا بشكل خطير”، على حد قوله.
وأشارت الوكالة الى أنّ أردوغان، الذي يعارض الرئيس السوري بشار الأسد بشكلٍ كبير باشر منذ عام العمل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومع إيران لوضع خطط تنهي الحرب الدائرة في سوريا، وذلك في أعقاب تدهور العلاقات مع الولايات المتحدة.