محلي
مع تأخّر تشكيل الحكومة في لبنان، ومرور أكثر من 120 يومًا على تكليف الرئيس سعد الحريري بتشكيلها، بدأت الصحف العالميّة تركّز على الوضع الإقتصادي السيء وتذكّر المسؤولين بالتعهدات الإصلاحية التي قطعوها، ولا سيما خلال مؤتمر “سيدر”. واليوم تطرّقت صحيفة “دايلي إكسبرس” البريطانية إلى وضع لبنان المالي في مقال نُشر عبر موقعها الإلكتروني، قالت فيه إنّ الفوضى في لبنان تضع الإقتصاد في خطر مع مخاوف من أنّ قيمة الدولار قد تنخفض.
وإذ أوضحت الصحيفة أنّ عملتين يجرى التداول بهما في لبنان هما الليرة والدولار، لفتت الى أنّ عجز لبنان عن تشكيل حكومة وضع اقتصاده على حافة الانهيار، مما أثار مخاوف من انخفاض قيمة الدولار الأميركي وتسببه في اضطرابات اقتصادية عالمية.
وأضافت أنّه بسبب ازدياد الاضطراب الاقتصادي في البلاد، أصبح لبنان يعتمد بشكل متزايد على الدولار، لا سيما مع قيام البنوك بتقديم عوائد أعلى إذا قام الناس بتحويل الليرة إلى دولار، ومن هنا جاء إعلان صندوق النقد الدولي بأن لبنان بحاجة إلى “تعديل مالي فوري وكبير”.
وبحسب الصحيفة، فمن المتوقع أن ينمو الاقتصاد اللبناني بنسبة 1.3 في المئة خلال 2018، بانخفاض عن العام 2017 الذي شهد زيادة بنسبة 1.8 في المئة. كذلك من المتوقع أن يزيد العجز المالي للبلاد إلى 9.7 في المئة، ونتيجة لذلك، يرجّح أن ترتفع نسبة الدين العام إلى 151 في المئة من 148 في المئة في عام 2017.
توازيًا، ذكّرت الصحيفة بأنّ المانحين الدوليين تعهّدوا خلال مؤتمر “سيدر” بتقديم أكثر من 11 مليار دولار، كقروض ومنح لمساعدة لبنان، ولكن ومع ذلك، فبسبب عدم وجود حكومة فاعلة، لم تتمكن الدولة من إطلاق الإصلاحات والتوقيع على الحزمة الاقتصادية.